
الطاقات الشبابيّة تهجر مناطق كُردستان سوريا باتجاه دمشق بحثاً عن العمل
Yekiti Media
توجّه عدد كبير من الشباب، في فترة ما بعد سقوط نظام الأسد، من مناطق كُردستان سوريا وشمال شرق سوريا، إلى مناطق الداخل وخاصةً العاصمة دمشق، للعمل.
مسعود من مدينة الحسكة والحاصل على إجازة في الهندسة المعلوماتيّة، قال ليكيتي ميديا: “الغلاء المعيشي وعدم قدرتي للحصول على عملٍ يوفّر لي مصروفي، دفعني للسفر إلى دمشق بحثاً عن عملٍ”.
كما أوضح “العمل الوحيد في مناطق شمال شرق سوريا الذي يوفّر دخلاً جيداً، هو المنظمات الإنسانيّة، ولكنّها تعتمد على المحسوبيات والواسطات، ولا تلقي بالاً للشهادات والخبرات للأسف”.
واختتم عهد حديثه بالقول: “عدم توفر فرص العمل يدفع بالطاقات الشبابيّة للتوجّه إلى العاصمة دمشق، خاصةً بعد سقوط النظام، وإلغاء التجنيد الإلزامي، وتوفّر فرص عمل لدى المنظمات والشركات والمعامل والمصانع وغيرها، وخاصةً الفئة التي لا تملك المال للسفر خارج البلد”.
محمد من مدينة قامشلو تحدّث لموقعنا عن عمله على بسطة تحت جسر الرئيس في العاصمة دمشق.
وقال محمد: “قدمت إلى دمشق منذ شهرين، وبدأت العمل على بسطةٍ لبيع الألبسة المستعملة والجديدة تحت جسر الرئيس”.
محمد أوضح أنّ “الوضع المعيشي في دمشق أفضل بكثيرٍ من الوضع في مناطقنا، حيث أسعار الخضار والفواكه، وحتى الكثير من الأطعمة الجاهزة، أصبحت أرخص بشكل كبير من مناطقنا”.
وأضاف “استأجرت شقة في منطقة صحنايا بـ ٥٠ دولار شهرياً، رغم أنّ حارتي مخدّمة ويوجد فيها فرن ومحلات ألبسة وغذائية، وهذا أرخص، حيث في أدنى حي في مناطقنا يتعدّى آجار الشقة ٧٥ دولاراً”.
وزاد محمد “في مناطقنا لا توجد رقابة ما يدفع كل محل أو مطعم للبيع بالسعر الذي يراه، وتتفاوت الأسعار وتكون مرتفعة بشكلٍ جنوني، أما في مناطق الداخل وخاصة دمشق، توجد رقابة تموينيّة وبلديّة وماليّة، ما يجعل السعر معقولاً لمختلف المواد”.
وساهم إلغاء الإدارة الجديدة، التجنيد الإلزامي في البلاد مع سقوط نظام بشار الأسد، توافد الشباب المطلوبين سابقاً للخدمة العسكرية إلى العاصمة دمشق خاصة وباقي المناطق السورية عامة.
وتعاني مناطق كُردستان سوريا، وشمال وشرق سوريا، من الارتفاعٍ الكبير في أسعار المواد الغذائيّة، الألبسة، اللحوم، وغيرها، بالرغم من تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السوريّة بعد سقوط النظام، بنسبة تتجاوز ٣٠ بالمئة.
جسر الرئيس بدمشق